عودة مهرجان مسقط (( مراة البهجه والأصاله ))

تمتدّ مسقط - المدينة الجميلة العامرة - في أحضان بيئة جغرافـيـة متنوّعة؛ فهي تطلّ على بحر مَداهُ الأفقُ، وشاطئ بلّوري يشعّ نقاءً وجمالاً، كما أنّها تسند ظهرها إلى سلسلة جبليّة تشكّل سور حماية طبيعي، جنباً إلى جنب مع القلاع والحصون والأبراج والأسوار والبوابات، التي كانت خط الدفاع الرئيسي عن المدينة خلال حقب تاريخية متعاقـبة.




مسقط مدينة عراقتها موغلة في القدم. فـقـد كانت بحكم موقعها الإستراتيجي على خليج عمان المتّصل بالخليج العـربي وبحر العـرب والمحيط الهـندي، مركزاً بحرياً مؤثراً في حركة الاتصال بين آسيا وأفريقيا وأوروبا. وقد كان لمسقط دورها البارز منذ فجر التاريخ بحكم موقعهـا في منطقة الحضارات القديمة، حيث تؤكد الاكتشافات الأثريـة أنّ إنسان العصر

الحجري استوطن منطقة الوطيّة في مسقط منذ عشرة آلاف عام قبل الميلاد. وقد تطوّرت أنماط حياة ذاك الإنسان القديم عبر العصور في مسقط. ويظهر ذلك من خلال الأدوات التي استخدمها في الصيد البحري والسفن التي صنعها لشقّ عباب البحار والمحيطات في رحلة التواصل الإنساني والحضاري مع عواصم العالم القديم.

أمّا مسقط اليوم فهي حركة دائبة من التطور: تنمية شاملة وخدمات متعدّدة في كافة المجالات ، وأجهزة ومؤسـسات حكومية تقوم على أساس من التأهيل العلمي والفنّي والتخطيط السّليم والمتابعة الدقيقة لتنفيذ البرامج والخطط التنموية. ومن هذه الأجهزة الخدمية التي تعمل على إقامة المشاريع الحيوية وتقديم الخدمات العامة لسكان المدينة وزائريها، بلدية مسـقـط التي شهدت تطويرًا دؤوبًا لا يعرف الكلل، إلى أن أدركت ما هي عليه اليوم من كفاءةٍ وخبرة.



مهرجان مسقط بوّابة للتواصل بين الشعوب والثقافات.
التّراث العُماني: الفنون التقليديّة وحِرف الآباء والأجداد.
حرف وفنون تقليديّة عالميّة.
بهجة الأطفال والأسرة
رياضة وترفيه
منذ انطلاق دورته الأولى في عام 1998م، حرص القائمون على مهرجان مسقط، على أن يجعلوا منه تظاهرة اِحتفاليّة وثقافيّة يتنادى إليها النّاس من داخل البلاد وخارجها؛ تظاهرة يجد فيها كلّ فئات الزوّار مبتغاهم.

ومن دورة إلى أخرى من دوراته التّسع الماضيّة، ما فتئ مهرجان مسقط يبرهن على أنّه متحف حيّ يشهد على ثراء التّراث العُماني، فنونًا وحِرفًا وتقاليدَ ممعنَةً في العراقة، وعلى أنّه فضاء رحب للتثاقف والتّواصل الحضاري بين الشّعوب والتفاعل الإنساني بينها.


التّراث والفنون التّقليديّة:
يُكِنّ العمانيّون بمختلف شرائحهم احترامًا خاصًّا لتراثهم، لإيمانهم بأنّه يشكّل ذاكرتهم التّي تشدّهم إلى جذورهم التّاريخيّة العريقة.


لكلّ ذلك أولى مهرجان مسقط عناية خاصّة لكلّ مفردات التّراث العُماني التّي خصّها بالقرية التّراثيّة في حديقة القرم الطبيعيّة؛ حيث الزّائر على موعد مع الفنون والحِرف التّقليديّة، وأساليب حياة الإنسان العُماني، وأنماط عمارته سواء في الرّيف أو السّاحل أو الصّحراء.

إنّها رحلة بهيجة وسط أجواء تعبق برائحة البخور واللّبان، رحلة تتخلّلها أصوات قرع الطّبول، والأهازيج التّقليديّة، والاِستمتاع برؤية الأنامل العُمانيّة وهي تتفنّن في تشكيل مصنوعات حِرفيّة تحكي بروعتها أمجاد الأجداد، واعتزاز الأبناء والأحفاد.


المشاركات الدوليّة
الأسواق الحِرفيّة الدّوليّة - في مهرجان مسقط - مُلتَقى العديد من الدّول العربيّة والأجنبيّة، التي دأبت على الوقوع تحت تأثير سحر مسقط كلّ عام، فتشدّ إلى مهرجانها الرّحال مستعرضة ما تزخر به موروثاتها من إبداعات حرفيّة وفنون تقليديّة. إنّه العالم في قرية واحدة !



الثقافة
تحتّل الثقافة حيّزًا هامًّا ضمن فعاليّات مهرجان مسقط، حيث تعقد النّدوات الفكريّة والأدبيّة والأمسيّات الشعريّة والقصصيّة، وتُقام المعارض وورش العمل التعليميّة والفنيّة، التي تشارك فيها نخبة من المفكّرين والأدباء والفنّانين العمانيّين والعرب.


الطّفل والأسرة
بشوق وحنين جَارفين. ينتظر الأطفال مهرجان مسقط كلّ عام ..


لا عجب في ذلك، لأنّه مهرجان بَهجتهم، وحديقة غبطتهم، يخلّصهم من «أسْر» جدران البيت ويُطلق العنان لحيويّتهم اليافعة، بالألعاب المتنوّعة، وعروض التّسلية، والمسرحيّات، والمسابقات. إنّه عرسُ الطّفولة بحقّ !

وتظلّ الأسرة عمومًا في قلب فعاليّات المهرجان، من خلال فضاءات التسوّق والتسليّة والمحاضرات الخاصّة بشؤون الأسرة والمرأة والطّفل.[justify][right][center][left]








والدعوة عامة للجميـــــــــــــع




ملاحظه: أي استفسار عن موضوع او معلومات عن المهرجان ... ارجو ارسال رساله على المنتدى