أبيع لها نفسي

أبيع لها نفسي وأشري فؤادها
وأهدي لها قلبي وأرجو ودادها


وأبقى بلا روح هناك أناظر ال
مواعيد لكن لم توف معادها


حياتي قواف ملؤها الحزن, صغتها
بأقلام أنفاسي وكنت مدادها


فما لفؤادي والقوافي حزينه
فما غيرها بعد الفراق أجادها


كأني وإياها قصيده عاشق
وكنت بها كعبا وكانت سعادها


تلتها شفااه الشوق والوجد والأسى
فأهدتني الأحزان منها بجادها


وقلبي بلا قلب يهيم ومهجتي
بلا مهجه أمست فماذا أبادها


وتشتد بي الذكرى إذا مر طيفها
ببالي, حالي لا يطيق اشتدادها


أعيدي حياتي من حياة حزينه
وروحي من تيه أريحي فؤادها


أعيدي إلى معنى الوداد حروفه
وردي إلى عين التلاقي رشادها



لتشدو حطانا وهي تمضي لودنا
وترتاح عين قد أطلت سهادها


أخاتل بالأمال أشواق مقلتي
لعلي أطفي بالرجاء اتقادها



وللعشق في نفسي ديون كثيره
وإن غلى قلبي المعنى سدادها


فلله ما أقسى الهوى بقضائه
لمن أشتكى لما علي أرادها



لمن أشتكى شوقا يصير مواجعي
لمن أشتكى لما طالت بعادها




قضيت حياتي أزرع الحب نخله
فما ذقت منها إذ أبادت حصادها



أسائل أنفاس الليالي وروحها
أكانت بساتين الأماني بلادها؟


أصيخي إلى آهات بوحي ورددي
فقبلك غناها الصدى وأعادها


ولن أشتكي إلا إليك لغربتي
فبعدك أوراها وأذكى رمادها


أعيدي إلي الروح بالقرب وارحمي
فبعدك في صمت إلى الحتف قادها


فها أنا في صحراء وجدي وغربتي
تناديك آهاتي فلبي مرادها